سوريَة تُطلق منصتها الرقمية الجديدة (MOFA SY) لتسهيل الخدمات القنصلية

وأوضح معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين السوري، في تدوينة عبر منصة إكس أن منصة MOFA SY الرقمية أصبحت متاحة في جميع بعثات الوزارة حول العالم وعلى متجري Google Play و App Store.

تسهيل الخدمات القنصلية للمواطنين

ويأتي هذا الإطلاق ضمن مساعي الوزارة نحو تحقيق الشفافية والعدالة في تقديم الخدمات للمواطنين والمغتربين، حيث تهدف منصة MOFA SY إلى تسهيل الحصول على الخدمات القنصلية دون تعقيدات، وتقليل وقت الانتظار، والاعتماد على التعاملات الورقية أو الزيارات المتكررة للبعثات.

الخدمات المتوفرة حاليًا

على الرغم من أن الإعلان الرسمي لم يُفصّل جميع الخدمات رقميًا، تشير التقارير الحكومية والموقع الرسمي للوزارة إلى أن المنصة تقدم على الأقل الخدمات التالية:

• حجز المواعيد السابقة.
• طلب استخراج جواز سفر جديد أو بدلًا عن المنتهية مدته أو الضائع.
• استخراج بيان عائلي.
• شهادة إخراج قيد.

خدمات أكثر مرونة وكفاءة

يعتبر التحول نحو الخدمات القنصلية الرقمية سمة أساسية للدبلوماسية الحديثة على مستوى العالم، إذ سبقت العديد من الدول العربية والأجنبية في هذا المجال، مما أسهم في تخفيف الضغط على البعثات الدبلوماسية ورفع مستوى رضا المواطنين.

ويعد هذا الإطلاق خطوة عملية لسد الفجوة الرقمية وتقديم خدمات أكثر مرونة للجالية السورية المنتشرة حول العالم، والتي تشكّل حلقة وصل حيوية بين سوريَة ومحيطها الدولي.

ردود الأفعال

وفي ردود الأفعال على تدوينة وزير الخارجية، ذكر بعض المستخدمين أنهم واجهوا بعض الصعوبات في البداية قبل أن يتمكنوا من تقديم طلباتهم عبر التطبيق.

أعداد المغتربين السوريين

لا توجد تقديرات رسمية حديثة لأعداد المغتربين السوريين، لكن وزارة السياحة في عهد النظام السابق قدرت عددهم بنحو 20 مليون شخص في العام 2021، استنادًا إلى تقديرات منظمة السياحة العالمية. ويشير التقرير إلى أن الأرقام تشمل السوريين الذين غادروا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011 وعددهم نحو 5.6 ملايين، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

التحول الرقمي كمسار لإعادة بناء الثقة

من المتوقع أن تسهم منصة MOFA SY في رفع كفاءة الخدمات القنصلية، وتقليل الضغط على السفارات والقنصليات، إضافةً إلى تعزيز ثقة المواطنين بالخدمات الحكومية الرقمية.

كما تمثّل المنصة نافذة لتجميع البيانات وتحليلها بما يخدم تحسين الخدمات المستقبلية ورفع مستوى الأمان الرقمي في المعاملات الرسمية.

يتجاوز تأثير المنصة الإطار الخدمي إلى أبعاد أعمق تتعلق ببناء الثقة بين المواطن والدولة، وتكريس مفهوم الحكومة الرقمية كأداة للتواصل والشفافية. ويُنظر إلى هذا الإطلاق كجزء من إعادة بناء المؤسسات السورية على أسس رقمية حديثة، مما يمهد الطريق لمشاريع مشابهة في قطاعات أخرى مثل الداخلية والتعليم والخدمات العامة.